حصرى 2 اغلاق
  • >
  • العثورعلى المومياء الملقبه ب« ام الوشوم».. فرعونية غامضة أبكت الفرنسيين في الأقصر

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018

العثورعلى المومياء الملقبه ب« ام الوشوم».. فرعونية غامضة أبكت الفرنسيين في الأقصر





ويروي الخبير الأثري بداية هذا الكشف المثير لهذه المومياء عندما تم فحص البقايا البشرية في دير المدينة التي كشفتها هذه البعثة، وعندها وجد فريق عمل البعثة، لأول مرة، علامات غير عادية على رقبة مومياء هذه السيدة.


وتابع: الاعتقاد في البداية أن هذه العلامات الموجودة تمثل بعض التمائم على جسم مومياء هذه السيدة، وكان وضع التمائم حول رقبة المومياء قبل إتمام مراسم الدفن ممارسة شائعة في مصر القديمة في ذلك الوقت، لكن مع المزيد من الدراسة لهذه المومياء، تم اكتشاف أن هذه الرسوم التوضيحية القديمة - وغيرها على الجسم - كانت وشومًا مرسومة على جسم المومياء.



ويضيف أنه تم حصر العشرات من الوشوم، وكان لعدد منها أهمية دينية كبيرة. وعلى سبيل المثال، فإن وشوم الأبقار كانت ترتبط عادة بالآلهة «حتحور»، مثل الأبقار ذات القلائد الخاصة، ووجدت وشوم أخرى (مثل الثعابين الموضوعة على الذراعين العلويين) وكانت ترتبط أيضًا بالآلهة في مصر القديمة.


وبحسب الدكتور عبدالصمد فإن رقبة المومياء والظهر والكتفين تم تزيينها بصور عيون الأودجات – وهي عيون إلهية مرتبطة بالحماية - مع وضع وشم على الحلق، ومن أية زاوية تنظر إلى هذه المرأة، ترى زوجًا من العيون الإلهية ينظر إليك.

بدون اسم


وعن هوية المرأة ذات الوشوم يقوا الخبير الأثري بجامعة الإسكندرية، إنه من اللافت أنه لم يتم التوصل إلى الآن إلى اسم هذه المرأة المهمة، أو حتى إلى وظيفتها على وجه التحديد، غير أنه يرجح أنها كانت ذات شأن كبير بسبب أن هناك تنوعًا كبيرًا ومدهشًا في الوشوم التي رسمت على جسدها، فضلاً عن اختلاف أشكال هذه الوشوم ما بين صور لزهور اللوتس الشهيرة، وصور لأبقار، وصور لقردة البابون، وصور عين الأودجات ذات القيمة الدينية الكبيرة.

ويقول: «أغلب الظن أن تنوع هذه الوشوم ووجودها بكثرة على جسد هذه المرأة كان بسبب الرغبة في إظهار الدور الديني الرفيع الذي ربما كانت تتولاه هذه المرأة أثناء حياتها الأولى».

لم تكن هذه المومياء هي الوحيدة التي تحمل وشوما، حيث عثر على مومياوات أخرى كانت عبارة عن نقاط بسيطة أو خطوط صغيرة للغاية فقط، ولكن هذه مومياء هذه المرأة تتميز بوجود رسومات لكائنات حقيقية مصورة بشكل لم يسبق له مثيل في التصوير لمثل هذا النوع من الوشوم في مصر القديمة، بحسب د. عبد الصمد. 

ويضيف أن فريق عمل البعثة استخدم أحدث التقنيات من الأشعة تحت الحمراء، للكشف عن تفاصيل هذه الوشوم، ويتم حفظ مومياء هذه المرأة الآن في المقبرة رقم TT 291 بالبر الغربي لمدينة الأقصر؛ وذلك حتى يتم الحفاظ على هذه المومياء في نفس الظروف البيئية المحيطة بها منذ دفنها قبل 3300 عام.

ويقول إن الوشوم المعقدة تم اكتشافها على المومياء في أبريل 2016، وشعر المكتشفون بالصدمة عندما رأوا هذه البقع السوداء أو «الوشوم» موجودة على جسد هذه السيدة منذ 3300 عام إلى الآن، حتى أنهم بكوا من روعة المفاجأة وعظمة الاكتشاف الذي أدخل على قلبهم السرور والفرحة.


ونجح فريق عمل البعثة بفضل البرمجيات الحديثة للتصوير في فحص جلد المومياء حتى يشاهدوا الوشوم اللافتة للنظر، ومع مسح جسد المومياء بكاميرا أشعة تحت الحمراء، وجد الفريق وشومًا لم تكن حتى مرئية بالعين المجردة، وكانت بعض أجزاء الجسد سوداء ومغطاة بمادة التحنيط، وكان من المستحيل رؤية الجلد، لذلك تم استخدام الأشعة تحت الحمراء كي يتمكن فريق عمل البعثة من الرؤية من خلال طبقات الجلد.


ويعتبر هذا الاكتشاف جديدًا من نوعه؛ لأنه ينفي ما كان يعتقد فيه العديد من علماء المصريات السابقين من أن الكاهنات في مصر القديمة كن يرسمن على أجسامهن صورًا حيوانية، وليس صورًا لوشوم كاملة كما في حالة هذه مومياء السيدة المتفردة. 


Facebook Twitter Google+

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

© 2017 حصرى 2 | تصميم و تطوير المحترف العربي